قامت مديري المناهج في يوليوز 2021 بإصدار ملف يهم المناهج الدراسي للتعليم الابتدائي 2021 الصيغة الكاملة والنهائية، حيث جاء في تقديم هذا التقرير على أنه في إطار تفعيل المهام المنوطة بالمدرسة الوطنية الجديدة كي تستجيب لحاجات المتجمع المغربي المتجددة وتطلعاته المستقبلية، ولتسهم بفاعلية في إعداد الأجيال المؤهلة للانخراط في الأوراش التنموية المتعددة، التي تغطي كل مناحي الحياة، ومواصلة بناء الدولة الوطنية الحديثة، القوية بمواردها البشرية وبمؤسساتها الديمقراطية، وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، ولمقتضيات الدستور الجديد في مجال التربية والتكوين، وللتوجيهات المحددة في الرؤية الاستراتيجية 2030-2015، وتنزيلا لمقتضيات القانون الاطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين، عملت مديرية المناهج بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي على إعداد صيغة منقحة ومحينه للمناهج الدراسي الخاص بسلك التعليم الابتدائي.
وتمت هذه العملية، التي استغرقت التحضير لها أزيد من أربع سنوات، سياق التجديد والتطوير المستمرين للمناهج الدراسية وملاءمتها مع المستجدات المعرفية والتربوية والتكنولوجية، وتجاوبا مع الطلب المجتمعي المتزايد من أجل تعديل البرامج تعزيز نجاعتها ووظيفتها، عملا على تحقيق التغيير الذي يضفي دلالات جديدة على وظائف المدرسة وعمل الاستاذ(ة).
مجال اللغات، والذي يقدم تصورا موحدا لتعليم وتعلم اللغات، وفق منطق التكامل بين مهارات الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة والفهم، وبناء الجسور بين اللغات المدرسة بمرحلة السلك الابتدائي. مجال الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا، والذي يقدم تنظيما جديدا ومحينا لمفردات البرنامج ولمنهجية والتدريس وفق المعايير المعتمدة ودوليا في توافق تام مع حاجات متعلم(ة) المدرسة الابتدائية.
تعتمد هذه الوثيقة المحينة إطارا مرجعيا في صياغة ملاحق لدفاتر التحملات الخاصة بالكتب المدرسية الوسائط الديداكتيكية الداعمة للمنهاج التربوي الوطني والبرامج الدراسية للتعليم الابتدائي. كما تمثل منطلقا مرجعيا لمختلف الفاعلين التربويين، تعرض العناصر والمكونات العامة لمختلف العمليات المنتظر إنجازها من قبلهم، وما يرتبط بتلك العمليات من وسائل وطرائق إجراءات. وهي بذلك تمثل أداة عمل وظيفة، وتمكن هيئة التدريس من تعرف منطلقات المناهج الدراسي وضبط مكوناته وتنفيذ وأنشطته بالشكل الذي يضمن التوظيف الأمثل لمختلف الوسائط الديداكتيكية، (الطرائق، والكتاب المدرسي، والوسائل السمعية البصرية، والموارد الرقمية والعتاد المختبري…)، وتوظيف ذلك لأجل تطوير كفايات المتعلمات والمتعلمين، وإكسابهم القدرة على التقدم في الدراسة وتحقيق النجاح مواصلة التعلم مدى الحياة، بما يحقق تنمية الذات، وبالتالي المساهمة في الارتقاء بالفرد والمجتمع.
يعتمد النظام التربوي الوطني على مرتكزات ثابتة محددة بنص الدستور 2011، زمذا بالقانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين، الصادر بالجريدة الرسمية عدد 6805 بتاريخ 19 غشت 2019، وتتعلق هذه المرتكزات بالمبادئ التي تعتمد عليها منظومة التربية والتكوين وبالبحث العلمي، والأهداف الأساسية لسياسة الدولة واختياراتها الاستراتيجية والتي يتعين تفعليها في مجال التربية والتكوين بشكل عام، وفي مجال مناهج والبرامج الدراسية بشكل خاص، من أجل إصلاح هذه المنظومة. ومن أهم هذه المرتكزات ما يأتي:
التوابث الدستورية للبلاد المتمثلة في الدين الاسلامي الحنيف، والوحدة الوطنية متعددة الروافد، والملكية الدستورية والاختيار الديمقراطي.
الهوية الوطنية الموحدة بانصهار مكوناتها المتعددة العربية – الاسلامية والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية والمبنية على تعزيز الانتماء ألى الوطن، وعلى قيم الانفتاح والاعتدال والتسامح والحوار والتفاهم المتبادل بين الثقافات والحضارات الانسانية.
قيم بمادئ حقوق الانسان كما هو منصوص عليها في الدستور والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها المملكة أو انضمت إليها، ولاسيما منها الاتفاقيات ذات الصلة بالتربية والتعليم والتكوين والبحث العلمي.
حماية منظومتي حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والنهوض بهما، والإسهام في تطويرها مع مراعاة الطابع الكوني لتلك الحقوق، وعدم قابليتها للتجزئ.
الاتفاقيات الدولية المصادق عليها، والمواثيق الدولية وحقوق الطفل والمرأة والانسان، والمساواة بين الجنسين، وحقوق ذوي الإعاقة والوضعيات الخاصة، وحظر ومكافة كافة أشكال التمييز، بسبب الجنس أو اللون أو المعتقد أو الثقافة أو الانتماء الاجتماعي أو الجهوي أو اللغة أو الإعاقة أو أي وضع شخصي مهما كان.
تمتيع المواطنات والمواطنين على قدم المساواة بالحقوق والحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.
توسيع وتنويع علاقات الصداقة، والمبادلات الإنسانية والاقتصادية والعلمية والتقنية والثقافية مع كل بلدان العالم.
ترسيخ الثوابت الوطنية للبلاد المنصوص عليها في الدستور، وفي القانون الإطار واعتبارها مرجعا أساسيا في النمودج البيداغوجي المعتمد في منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، من أجل جعل التعلم متشبتا بروح الانتماء للوطن ومعتزا برموزه، متشبعا بقيم المواطنة ومتحليا بروح المبادرة.
الاسهام في تحقيق التنمية الشاملة المستدامة، ولا سيما من خلال إكساب المتعلم المهارات والكفايات اللازمة، التي تمكنه من الانفتاح والاندماج في الحياة العملية، والمشاركة الفاعلة في الأوراش التنموية للبلاد، بما يحقق تقدم المجتمع والإسهام في تطوره.
تعميم تعليم ذي جودة، دامج ومنصف وميسر الولوج وفرض إلزاميته بالنسبة لجميع الأطفال من سن 4 إلى 16 سنة، باعتباره حقا للطفل وواجبا على الدولة وملزما للأسر.
تزويد المجتمع بالكفاءات والنخب من العلماء والمفكرين والمثقفين والأطر والعاملين المؤهلين للإسهام في البناء المتواصل للوطن على جميع المستويات، وتعزيز تموقعه في مصاف البلدان الصاعدة، ولا سيما من خلال الإسهام في تكوينهم وتأهليهم ورعايتهم.
تأمين فرص التعلم والتكوين مدى الحياة وتيسير شروطه، لكسب رهان مجتمع المعرفة وتنمية الرأسمال البشري وتثمينه.
احترام حرية الإبداع والفكر، والعمل على نشر المعرفة والعلوم، ومواكبة التحولات والمستجدات التي تعرفها مختلف ميادين العلوم والتكنولوجيا والمعرفة.
التشجيع والتحفيز على قيم النبوغ والتميز والابتكار في مختلف مستويات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ومكوناتها، من خلال تنمية القدرات الذاتية للمتعلمين، وصقل الحس النقدي لديهم، وتفعيل الذكاء، وإتاحة الفرص أمامهم للإبداع والابتكار، وتمكينهم من الانخراط في مجتمع المعرفة والتواصل.
المناهج الدراسي للتعليم الابتدائي الصيغة النهائية الكاملة 2021 التحميل من هنا
وتجدون الملف الكامل الخاص بالمناهج الدراسي للتعليم الابتدائي الصيغة النهائية الكاملة 2021 للتحميل بموقع الدراسية، وحيث قامت الوزارة الوصية بالتأكيد على ضرورة تطوير التعليم عن بعد عن طريق المنصات التعليمية الرسمية بالمغرب للتعليم عن بعد من بينها TelmidTICE، وتجدون شرح كامل لهذه المنصة بموقع الدراسة في موضع سابق بعنوان شرح منصة TelmidTICE للتعليم عن بعد.