يعالج الجغرافي مختلف الظواهر التي يدرسها اعتمادا على النهج الجغرافي.
تتنوع عناصر العملية الاقتصادية بين عمليات الإنتاج والتوزيع والاستهلاك:
إن معالجة الظاهرة الاقتصادية جغرافيا ينبني على عمليات الوصف والتفسير والتعميم:
يتميز انتاج الحبوب في البلدان الاربعة موضوع الدراسة بالتفاوت، فنجد أن إنتاج الحبوب في البلدان الأربعة موضوع الدراسة تتميز بالتفاوت، بحيث نجد نيجيريا في المرتبة الأولى ب 12,807 مليون طن، تليها مصر ب 11,024 مليون طن، ثم المغرب ب 7,262 مليون طن، وأخيرا تونس بإنتاج لا يزيد عن 855 إلف طن، وباعتبار معدل إنتاج الحبوب بالبلدان الأربعة والذي يبلغ 7,987 مليون طن، ويمكن تصنيف البلدان إلى مجموعتين بعد احتساب المعدل (مجموع الإنتاج مقسوم على عدد البلدان) فنحصل على مجموعتين: بلدان يقل إنتاجها عن هذا المعدل ونضم كلا من تونس والمغرب، وبلدان يفوق إنتاجها هذا المعدل وتضم كلا من مصر ونيجيريا.
يمكن تفسير التفاوت الحاصل في إنتاج الحبوب بعاملين أساسيين: حجم المساحات الصالحة للزراعة، بحيث نجد تقاربا ملحوظا بين ترتيب البلدان الأربعة حسب الإنتاج، وترتيبها حسب المساحات الصالحة للزراعة، وفي هذا الإطار نجد نيجيريا كأول منتج للحبوب من بين البلدان الأربعة، تتوفر على أكبر مساحة صالحة للزراعة، إذ تصل إلى 31,335 مليون هكتار، ينضاف إلى ذلك عامل أساسي أخر وهو المردودية، فرغم كون مصر تتوفر على أقل نسبة من المساحات الصالحة للزراعة فإنها تحتل المرتبة الثانية من حيث الإنتاج، وهذا راجع إلى المردودية المرتفعة لأراضيها الزراعية والتي تبلغ 52,54 قنطار في الهكتار.
يرتبط إنتاج الحبوب بحجم المساحات الصالحة للزراعة والمردودية، فكلما كان حجمهما كبيرا كلما كان الإنتاج كبيرا كذلك، والعكس صحيح.
تنقسم الفلاحة بالمغرب إلى نوعين: فلاحة تقليدية تستعمل وسائل وتقنيات عتيقة (المحراث الخشبي)، وتعتمد أساسا على الأمطار (تمثل 85.5% من الأراضي الزراعية)، وفلاحة عصرية تستعمل تقنيات ووسائل حديثة (الجرار، آلات الحصاد …)، وتعتمد أساسا على السقي (لا تمثل سوى 14.5% من الأراضي المزروعة)، وتتنوع المنتجات الزراعية بالمغرب، وتشمل أساسا الحبوب (67%) والقطاني، بالإضافة إلى المزروعات الزيتية والصناعية والعلفية، ثم الخضروات، وتتركز أهم هذه المنتجات بالشمال الغربي، ويعرف الإنتاج تفاوتا بين السنوات.
تلعب العوامل الطبيعية كقلة الأراضي الصالحة للزراعة، وتركزها بالشمال الغربي، وسيادة مناخ متوسطي بالشمال يتميز بعدم انتظام التساقطات، ومناخ صحراوي بالجنوب يتميز بالجفاف دورا هاما في توزيع المنتجات الفلاحية وتفاوت إنتاجها، كما أن الأراضي الصالحة للزراعة لا تتجاوز 11.7% من مجموع الأراضي، في حين تبلغ نسبة الأراضي غير الصالحة للزراعة 48% .
تتم عملية استنتاج العلاقة الموجودة بين تطور كمية التساقطات وحجم المردود الزراعي في منطقة اخريبكة، مراكش، وتازة، ثم المقارنة بين حجم الإنتاج بها، لاستخلاص المبدأ العام الجامع بينهما، وهو ارتباط ارتفاع حجم المردود الزراعي بتزايد كمية التساقطات، أي كلما زادت التساقطات زاد الإنتاج والعكس صحيح.
إن التحولات السريعة التي تعرفها الظاهرة الاقتصادية في المجال العالمي يفرض علينا مواكبتها بفهمها وتفسيرها باعتماد النهج الجغرافي.
في النهاية ننصحكم بمراجعة دروس مادة الاجتماعيات بتركيز، وبالتأكيد هناك العديد من الأسباب للمراجعة الدراسية بانتظام لجميع المواد المقررة، ومن أهمها النجاح في اجتياز الامتحانات الجهوية لنيل شهادة التعليم الإعدادي.
في الختام تعتبر دروس الاجتماعيات جانبا مهما من جوانب النجاح لنيل شهادة التعليم الإعدادي، وأن الملفات المنشورة في موقع الدراسية ما هي إلا ثمرة مجهودات ومساهمات أساتذة أجلاء وآخرين من كل ربوع المملكة المغربية الشريفة،
هدفهم الرقي بالتعليم العمومي المغربي، عبر توفير ملفات دروس وتمارين وفروض وامتحانات لجميع المستويات التعليمية من التعليم الابتدائي إلى غاية نيل شهادة البكالوريا بالمغرب، كما أن جميع الحقوق المحفوظة لأصحابها بموقع الدراسة.
تجدون روابط صفحات موقع الدراسة الرسمية لمن يريد متابعتها على شبكات التواصل الاجتماعي عبر الروابط أسفله ننتظر انضمامكم إلينا لأنه يشجعنا على تقديم ما يفيد الناشئة المغربية من طنجة إلى كويرة.
| تابعونا على ( تويتر ) | تابعونا علي ( فيس بوك ) | تابعونا علي ( لينكد ان ) | تابعونا على ( قناة تلغرام ) | تابعونا علي ( بنترست ) |